«واشنطن بوست»: الحرائق المستعرة في كاليفورنيا قد تكون مرتبطة بالألعاب النارية

«واشنطن بوست»: الحرائق المستعرة في كاليفورنيا قد تكون مرتبطة بالألعاب النارية
حرائق ضخمة في لوس أنجلوس

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحرائق المستعرة في منطقة باسيفيك باليساديس بولاية كاليفورنيا قد تكون مرتبطة بالألعاب النارية التي أُطلقت ليلة رأس السنة

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته، اليوم الاثنين، أن الحريق الجديد اندلع في منطقة سبق أن شهدت حريقًا مشابهًا قبل ستة أيام، ما يثير تساؤلات حول إمكانية اشتعال النيران مجددًا بسبب ظروف بيئية مواتية.

وأفاد أحد رجال إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس، وفقًا لمراجعة الصحيفة لرسائل راديو مؤرشفة، بأن الحريق بدأ في نفس المكان تقريبًا الذي اندلع فيه الحريق السابق، مؤكدا أن النيران بدأت تتحرك بسرعة أكبر مما كانت عليه في المرة الماضية.

تحليل ودلائل جديدة

اعتمدت الصحيفة في تحقيقها على تحليل الصور، ومقاطع الفيديو، والصور الفضائية، بالإضافة إلى مراجعة اتصالات الراديو وإجراء مقابلات مع شهود عيان

وأشارت هذه الأدلة إلى أن الحريق الجديد بدأ من نفس الموقع الذي شهد جهودًا مكثفة لإخماد النيران باستخدام طائرات الهليكوبتر قبل أيام قليلة.

وذكر خبراء أن الظروف العاصفة قد تؤدي إلى إعادة اشتعال الحرائق بعد إخمادها، وهو ما أكده مايكل جولنر، أستاذ الهندسة الميكانيكية وعالم الحرائق بجامعة كاليفورنيا في بيركلي. 

وقال جولنر: "الحرائق يمكن أن تعود للاشتعال في غضون أسبوع إذا لم تُتخذ التدابير الوقائية الكافية".

انتقادات وتأخير في الاستجابة

توجه السكان المحليون بانتقادات لاستجابة فرق الإطفاء للحريق الجديد، حيث أشاروا إلى أن سرعة الاستجابة يوم الثلاثاء كانت أقل مما كانت عليه أثناء حريق ليلة رأس السنة. 

وأكدت تسجيلات الراديو هذا التأخير، مما أثار مخاوف بشأن كفاءة عمليات الإطفاء.

وبدأ المحققون من وكالات حكومية وفيدرالية تحقيقات ميدانية في المنطقة المتضررة، شملت مقابلات مع السكان وجمع الأدلة، لتحديد سبب الحريق. 

وأوضح جاكوب بينديكس، الأستاذ الفخري في الجغرافيا والبيئة بجامعة سيراكيوز، أن مرور الوقت يقلل من احتمالية إعادة الاشتعال، لكنه لا ينفيها تمامًا، خاصة في ظل غياب الأمطار

تحديات السيطرة على الحرائق

تمثل حرائق كاليفورنيا تحديًا متكررًا للسلطات، حيث تعود أسبابها غالبًا إلى مزيج من النشاط البشري والظروف المناخية الجافة والعاصفة. 

وتشير هذه الحوادث إلى أهمية تعزيز التدابير الوقائية والاستجابة السريعة لتجنب انتشار الكوارث المدمرة التي تهدد البيئة والمجتمعات المحلية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية